حيث واصلت نهاية الربع الأول لعام 2017 بتوفير الفرص لتوسيع الأعمال في السوق الأمريكية، بالإضافة إلى التوفير للمستثمرين الأجانب فرصة للحصول على البطاقات الخضراء للولايات المتحدة (الإقامة الدائمة) في مقابل استثمار رأسمال كبير من خلال برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5). على الرغم من التفائل في استمرار النمو الاقتصادي وتوسيع الاقتصاد الأمريكي، فإن الكثير من الأشخاص، كلا الأمريكيين والمستثمرين الأجانب على حد سواء، يتساءلون عما يحمله المستقبل للهجرة الأمريكية، أو حتى السفر للعمل أو المتعة.
في حين أن موقف إدارة ترامب بشأن إصلاح الهجرة لا يزال في طي النسيان بسبب فشل حظرين سفر على دول ذات أغلبية مسلمة، فإن الولايات المتحدة لا تزال ملاذا مفضل للمستثمرين الأجانب لإنشاء أو تمويل الأعمال والمشاريع المحلية.
في الواقع، لقد استمر إهتمام المواطنين الأجانب في برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) ومعاهدة تأشيرة المستثمر( E-2) بالارتفاع، حتى مع محاولات إدارة ترامب لتغيير قوانين الهجرة في الدولة،وقد يكون ذلك نتيجة لفئات تأشيرة الولايات المتحدة التي لا تزال تعاني من عمليات إصلاح الهجرة، وربما لسبب وجيه : استفادت عائلة ترامب شخصيا من برامج الهجرة الأمريكية التي مولت مالياً بنطاق واسع التطورات في الممتلكات نتيجة للمستثمرين في برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5). مع ذلك، فإن هذا لم يمنع المستثمرين الأجانب من التعبير عن قلقهم بشأن إمكانية القضاء على برامج تأشيرة الهجرة الأمريكية تماما، حتى لو كان السيناريو غير محتمل. بالنسبة إلى أكثر من سبعون دولة مشاركة في معاهدة تأشيرة المستثمر( E-2) مع الولايات المتحدة، مثل: المملكة المتحدة وبلغاريا وإسبانيا وغرينادا، فإن الانسحاب من المعاهدة سيكون بلا شك خطوة سيئة بنظر دول معاهدة تأشيرة المستثمر( E-2)، والشعب الأمريكي، وبالأخص للمقيمين في الولايات المتحدة المستفيدين من إقامة الأعمال في الخارج تحت الدول المتعاقدة مع معاهدة تأشيرة المستثمر( E-2).
لذا هل من الصحيح أن نفترض أن تأشيرة المستثمر( E-2) ،ستبقى موجودة، وما مصير برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5)؟
كان من المقرر في الاصل أن ينتهي برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) ، في كانون الأول (ديسمبر) 2016، ولكن تم إنقاذه مرة أخرى من الإنهاء الرسمي دون أي تغييرات في متطلبات البرنامج أو مبلغ الاستثمار، حيث يمكن لمقدمي الطلب إلى برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) في الوقت الراهن الاستثمار برأسمال قدره 500,000 دولار أمريكي في مركز إقليمي معين، ويجب أيضا أن يخلق عشرة وظائف بدوام كامل للعمال الأمريكيين.
في المقابل، يتم توفير للمتقدمين الناجحين وأفراد أسرهم المؤهلين بطاقات خضراء للولايات المتحدة (الإقامة الدائمة). اما بالنسبة للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب ، فلا يزال الدخول إلى الولايات المتحدة من خلال برنامج المهاجر المستثمر الامريكي (EB-5) ذو فائدة عالية، حتى مع تاريخ انتهاء صلاحية البرنامج الذي يلوح في الأفق.
في حال تم تمديد البرنامج من قبل الكونغرس الأمريكي مرة أخرى، سيواجه برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) المزيد من الإصلاحات والتنقيحات لمبلغ الاستثمار المطلوب، أي زيادة الحد الأدنى للاستثمار إلى 1.35 مليون دولار أمريكي في المراكز الإقليمية الواقعة في المناطق ذو بطالة مرتفعة وبالنسبة للمواقع الاخرى يبلغ الإستثمار 1.8 مليون دولار أمريكي. في حين أن الزيادة الكبيرة في مبلغ الاستثمار قد تكون غير جذابة بالنسبة للبعض،حيث إن هجرة الأعمال إلى الولايات المتحدة من خلال برنامج المهاجر المستثمر (EB-5)لا يزال صالحاً لأولئك الذين يستطيعون تحمل نفقاته.
حتى مع إقتراب انتهاء برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) يوم الجمعة 28 نيسان (أبريل) 2017، فمن الآمن القول إن هنالك العديد من الخسائر إن لم يتم تمديده مرة اخرى.
منذ عام 1992، ساهم برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) بالمليارات في إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة، وبلغت الأرقام ما يقرب ستة مليار دولار في الاستثمارات الرأسمالية للسنتين الماليتين 2012 و 2013، وفقا لتقييم صدر في يناير 2017 من قبل وزارة الأمن الوطني (DHS)، وإدارة الاقتصاد والإحصاء (ESA)،و من وزارة التجارة (DOC).
دون أدنى شك ستؤثر الخسارة المحتملة للاستثمار الأجنبي من خلال برنامج الولايات المتحدة للمهاجر المستثمر (EB-5) بالتأكيد على قرار الكونغرس الأمريكي بإصدار قرار آخر لإستمراريته.
لمزيد من المعلومات حول برنامج المهاجر المستثمر (EB-5) في الولايات المتحدة، الرجاء أنقر هنا.
للمزيد من المعلومات، يرجى تعبئة نموذج التقييم المجاني الخاص بنا ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً لتقديم طلب.