برنامج المهاجر المستثمر الأمريكي EB-5

ألقى الرئيس دونالد ترمب يوم الثلاثاء أول خطاب موجه للكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد كان خطابه على نحو غير معهود يخلو من اللهجة العدوانية تجاه سياسة الهجرة و إستخدم لهجة ألطف عند تطرقه لمواضيع الوحدة  "مرحلة جديدة في عظمة أمريكا،" بينما زعم أن "وقت المعارك التافهة أصبح وراءنا".
على الرغم من رسالة ترامب الطموحة للشعب الأمريكي فلا يزال حظر الهجرة القائم الذي قيَد حاملي البطاقة الخضراء الأمريكية، واللاجئين السوريين، وسبعة دول ذات غالبية سكان مسلمة من دخول الولايات المتحدة قضية ملحة في نطاق السياسة الخارجية الدولية.
وفي حين تم إيقاف الحظر بشكل نهائي من قبل القضاء الفدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، و أوضحت إدارة ترامب أنه سيتم طرح قرار تنفيذي معدل خلال الأسابيع التالية.

تم إستقبال خطاب ترامب المعتدل أمام الكونغرس بشكل جيد، وحصل على تعليقات مؤيدة من مصادر الأخبار الأمريكية الكبرى. منذ ذلك الحين، تم تأجيل قرار حظر الهجرة المعدل من قبل إدارة ترامب، الذي كان من المقرر أن يتم عرضه هذا الأربعاء، في  2 آذار (مارس) 2017، تحت تغطية إعلامية إيجابية وتحسن نسبة الرأي العام.

أما المعروف عن قرار حظر الهجرة الجديد هو أنه سيحتوي على تغييرات رئيسية في سياساته السابقة، بما في ذلك إعفاء حاملي البطاقة الخضراء الأمريكية الحالية وحاملي التأشيرات (المقيمين بصفة قانونية). ومع ذلك، لقد ذكر المقربين من قرار حظر الهجرة الجديد أن الأمر التنفيذي غير مكتمل ويمكن أن يكون عرضة للتغيير. في الوقت الحالي، تشمل التغيرات:

• ينص الأمر التنفيذي الجديد بشكل صريح على أن ذوي الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة لن يدرجوا في هذا الحظر.
• بالإضافة إلى ذلك، سيتم إستثناء حاملوا التأشيرات السارية المفعول الصادرة من قبل سلطات الهجرة الأمريكية من أي حظر.
• إلغاء اللغة الدينية التي تعطي أولوية للأقليات الساعين الى اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية.
• استثناء المواطنين العراقيين من أي حظر.

في حين أن هذه التعديلات ستريح الملايين من المقيمين بصفة قانونية في الولايات المتحدة، لكن حظر الهجرة الجديد لم يتطرق بعد المهاجرين المتفائلين بالهجرة والذين يحاولون الدخول، مثل اللاجئين أو العمال المهرة الأجانب والمستثمرين ورجال ونساء الأعمال.

إذا حافظت إدارة ترامب على النهج المتشدد للهجرة، فإن الواقع هو أن أمريكا ستواجه فقدان الدعم الاقتصادي وقدرتها التنافسية المقدمة من قبل المهاجرين للأمة. فمن مميزات الهجرة أنها تشجع رأس المال الأجنبي، المهارات، والابتكارات وذلك ما دافعت عنه كندا بشدة منذ بدء قرار حظر الهجرة من قبل ترامب الذي صدر في كانون الثاني (يناير) 2017.

لمقدمي الطلب المحتملين لبرنامج المهاجر المستثمر (EB-5) في الولايات المتحدة، لقد تم تصميم هذا البرنامج لجذب  رؤوس الأموال الأجنبية وخلق فرص عمل للعمال الأميركيين،مما يجعل الإقامة الدائمة الكندية الاحتمال الأفضل في الوقت الحالي. بحال منحت إدارة ترامب الإعفاءات لمقدمي برنامج المهاجر المستثمر (EB-5) الحاليين أو لا (أو أولئك الذين يرغبون بالتقديم في المستقبل) ما زال غير واضح بعد، وقد ازداد عدد المواطنين الأجانب الذين أعادوا توجيه استفساراتهم بخصوص الهجرة والإستثمار المحتمل  إلى الحدود الشمالية.
ووفقاً لإحصاءات مكتب التحليل الاقتصادي والجنسية الامريكية وخدمات الهجرة، أن ذوي الجنسيات الأجنبية الراغبين في إنشاء أو توسيع أو الحصول على أعمال ومشاريع في الولايات المتحدة قد استثمروا 384 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الأمريكي في عام 2015، بالإضافة إلى 437 مليون دولار أمريكي تنسب فقط إلى مستثمري برنامج المهاجر المستثمر (EB-5) في الولايات المتحدة الأمريكية. من الناحية الاقتصادية، يمكن أن تكون سياسات الهجرة الخاصة بإدارة ترامب كارثية إذا إختار المستثمرين وأصحاب الأعمال والمشاريع الأجانب الذهاب الى كندا في ضوء عدم يقين قرارات الهجرة في الولايات المتحدة.

من ناحية اخرى، فهنالك تزايد للأعمال وأصحاب العمل في كندا منذ جهودها لجذب المستثمرين ورجال ونساء الأعمال، والعمال المهرة الأجانب من جميع أنحاء العالم نتيجة لقرار ترامب بحظر الهجرة. هل يمكن أن يضحي اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بمليارات الدولارات والقدرة أيضاً على التنافس في الأسواق العالمية؟ يتطلع جميع العالم بفارغ الصبر لخطوة ترمب القادمة المتعلقة بمستقبل الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن كندا لن  تنتظر الإجابة.

للمزيد من المعلومات حول برامج الهجرة الكندية، انقر هنا.

لمزيد من المعلومات، يرجى تعبئة نموذج التقييم المجاني الخاص بنا ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً لتقديم طلب .