على عكس أمريكا، في كندا يتم النظر إلى الهجرة بضوء إيجابي، ويحاول الأفراد مثل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تبديد المعلومات الخاطئة حول هذا الموضوع. صحيح أن هناك العديد من الأساطير حول الهجرة ويشمل ما ذكر أعلاه. فما هما نوعان الأساطير الأكثر شيوعا حول الهجرة، وكيف يتم مقارنتهم في الولايات المتحدة وكندا؟
الأسطورة الأولى : الهجرة تضر النمو الاقتصادي
إن معدلات الولادة عادة ما تكون منخفضة في معظم البلدان المتقدمة، مما يجعل الاستبدال المطلوب في الدول الغربية صعب التحقيق. لكل 1000 امرأة في دولة متقدمة، يحتاج استبدال أكثر من 2000 حالة ولادة. وفي الولايات المتحدة لم تواف ولادة الاستبدال متطلبات النمو السكاني منذ عام 1971. هذا يعني باختصار أن الدول المتقدمة تعتمد على الهجرة لتوفير أجيال جديدة من العمال، ورواد الأعمال، و العمالة المهرة، وكذلك استبدال السكان المتقاعدين.
وبسبب هذه العوامل يتم تشجيع الهجرة إلى كندا بشدة، فإن ثلث النمو السكاني في كندا يعزى إلى معدلات المواليد. في مقاطعات الأطلسي في كندا، والتي تشمل نيو برونزويك ونوفا سكوتشيا و نيوفاوندلاند ولابرادور و وجزيرة الأمير إدوارد، تزيد الحكومة الكندية جهودها لإدماج العمال المهرة الأجانب والخريجين الدولين إلى القوى العاملة في كندا. عن طريق الترحيب بالمهاجرين، يتمكن للمجتمعات في جميع أنحاء كندا الدعم والمحافظة بشكل فعال على النمو الاقتصادي.
في الولايات المتحدة، لعبت الهجرة دورا هاما في النمو الاقتصادي في جميع القطاعات، خصوصا للشركات الناشئة التقنيه وإنشاء الشركات الكبرى. في الوقت الحالي، نصف الشركات الرائدة الناشئة في البلاد بقيمة مليار دولار أمريكي على الأقل قد تم تأسيسها من قبل المهاجرين أو الأسرة المباشرة، وكذلك نصف ما يقرب من إجمالي 500 شركة أمريكية. بالإضافة إلى ذلك، كان الحائزين على جوائز نوبل في المجالات العلمية والاقتصادية لسنة 2016 جميعا من المهاجرين.
الأسطورة الثانية : المهاجرون يسرقون الوظائف
هذه إحدى الأساطير الأكثر شيوعا في أمريكا. أولا وقبل كل شيء، يعزز المهاجرين ذوي المهارات العالية باستمرار نمو سوق العمل. وتبين في إحصاء من معهد أميركان إنتربرايز أنه يتم إنشاء 262 فرصة عمل للمواطنين المولودين في الولايات المتحدة من قبل كل 100 عامل مهاجر في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ولكل 100 تأشيرة H-1B صادرة يقوم المهاجرين بإنشاء 183 فرصة عمل. وفي فئة العمل الحر، يشكل المهاجرين 19٪ من العاملين، ويتم توظيف 1 من أصل 10 من العمال الأميركيين من قبل شركة مملوكة من قبل المهاجرين.
في كندا، يساهم المهاجرون في النمو الاقتصادي وإنشاء فرص عمل في جميع أنحاء الدولة من خلال عدة طرق، وتشمل دمج العمالة المهرة في القوى العاملة، وجذب أصحاب الأعمال الأجانب المستثمرين ، والاستفادة من مهارات تنظيم المشاريع المنقولة من خلال الهجرة. ووفقا لإحصاءات عام 2015 لدائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة ( الجنسية ) الكندية (IRCC)، رحبت كندا بما يقرب 70,000 من العمال المهرة، وأكثر من 5,540 مستثمر أجنبي، وأكثر من 44534 رجال ونساء أعمال مهاجرين من خلال برامج المرشح الإقليمي.
تعدي أساطير الهجرة
سواء اعترف المواطنين الأميركيين بذلك أم لا، فإن الولايات المتحدة ما هي عليه اليوم إلى حد كبير بسبب المهارات والابتكار والتنوع الذي تم جلبه من قبل المهاجرين إلى البلاد. مع مستقبل الهجرة إلى الولايات المتحدة الغامض، يتطلع أولئك الذين يسعون بإيجاد حلول للهجرة لأنفسهم وأسرهم بشكل متزايد إلى جارة أمريكا الشمالية: كندا.
يمكن للأفراد ذوي العقلية التجارية و أصحاب الأعمال الحصول على إقامة كندية دائمة من خلال عدد من خيارات الهجرة للأعمال، مثل البرنامج الأكثر شعبية وهو برنامج كيبيك للمستثمر المهاجر أو برنامج ترشيح مقاطعة مانيتوبا لقطاع الأعمال. في حين أن كل برنامج له متطلبات التقديم الخاصة به، يوفر كلاهما فوائد لمقدمي الطلب وأسرهم مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم والخدمات الاجتماعية المختلفة. في المقابل، يوفر المهاجرين إلى كندا النمو الاقتصادي المطلوب والاستدامة، وجلب كبار رجال و سيدات الأعمال عالمياً، والعمال المهرة، ورواد الأعمال إلى سوق العمل الكندي.
ففي دولة تعترف بفوائد الهجرة، لا عجب سرعان ما تصبح كندا "أرض الفرص" الجديدة.
للمزيد من المعلومات حول برامج الهجرة الكندية، انقرهنا .
لمزيد من المعلومات، يرجى تعبئة نموذج التقييم المجاني الخاص بنا ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً لتقديم طلب.