منذ الأزمة المالية في العام 2008، تحولت أنظار العديد من الدول في منطقة البحر الأبيض المتوسط لبيع الجنسية و جواز السفر للمواطنين الغير أوروبيين كوسيلة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد. تشمل هذه الدول تلك التي كانت الأكثر تضررا من الكساد الاقتصادي، مثل البرتغال واسبانيا اللتين الآن تقدمان برامج "التأشيرة الذهبية". كان المقصود من مصطلح "الذهبي" على انه تأكيد لقيمة جوازات سفر الاتحاد الأوروبي فضلا عن الثروة التي من المحتمل أن يجلبها المستثمرين الأجانب للأمة.
كلا البرنامجان في البرتغال و اسبانيا يقدمان الإقامة مقابل استثمار كبير في الاقتصاد. في معظم الأحيان يكون في شراء العقارات وبعد عدة سنوات، لدى المقيمين الفرصة للحصول على جواز السفر الجنسية الكاملة. تلقى هذه البرامج الدعم من دول البحر المتوسط كوسيلة لزيادة الإيرادات بعد الأزمة المالية لعام 2008، والتي تسببت بارتفاع معدلات البطالة فوق 20٪ في العديد من الدول.
مالطا، جزيرة صغيرة في البحر الأبيض المتوسط، قدمت برنامج جواز السفر الخاص بها عن طريق الاستثمار في عام 2014. مالطا مستعمرة بريطانية سابقة واللغة الإنجليزية هي واحدة من اللغتين الرسميتين. وهي أيضا عضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن الأوروبية، لذلك لمواطنيها الحق في العيش والعمل في أي من الدول الأخرى التابعة للاتحاد الأوروبي. برنامج المستثمر المنفرد لمالطا يقدم الجنسية مقابل الاستثمار بعد الانتهاء من الإقامة الأولية و مدتها سنة واحدة.
هذا البرنامج هو من بين البرامج الأعلى سعرا من برامج الجنسية عن طريق الاستثمار. بالرغم من ذلك،يجب أن يتم مساهمة غير قابلة للاسترداد بقيمة 000,650€ إلى الصندوق القومي الاجتماعي للتنمية والاستثمار؛بالاضافة الى مبلغ 000150,€ تستثمر في السندات، وشراء عقار بقيمة ,000 350€، أو استئجار عقار بقيمة لا تقل عن 16,000 € سنويا لأكثر من خمس سنوات. سيكون الحد الأدنى للاستثمار في هذه الحالة بقيمة 880,000 € للمستثمر الذي يختار استئجار عقار. لقد استمدت متطلبات الاستثمار على أساس الطلب العالمي، وأيضا لطمأنة المواطنين في مالطا أن المستثمرين سيكونون من الأفراد ذوي الثروات عالية من الخارج. يستقبل برنامج المستثمر المنفرد في مالطا دعما كبيرا كوسيلة لبناء عاصمة الدولة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
وجود برامج الهجرة عن طريق الاستثمار التي تقدمها دول جنوب أوروبا ترجع الى تضرر أسواق العقارات التي تضررت كثيرا بسبب الأزمة المالية منذ انهيار سوق العقارات في 2007-2008.في اسبانيا على سبيل المثال، ترك الملايين من المنازل الفارغة، و تم التخلي عن المشاريع في منتصف البناء. حاولت دول البحر الأبيض المتوسط كل ما في وسعها لاعادة أصحاب المنازل الذين غادروا بعد الأزمة. وخلافا لشمال أوروبا التي لديها عدد قليل جدا من أصحاب المنازل الثانية، ما يقارب من 20٪ من المساكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط هي منازل ثانية، جاعلة هؤلاء المستثمرين المهتمين بالممتلكات الأجنبية ضرورية للاقتصاد. وقد سمح إدخال برامج الجنسية والاقامة عن طريق الاستثمار في الدول المتضررة الحل لتوسيع أسواق العقارات ما وراء المستثمرين الأوروبيين الأثرياء لأصحاب الامتيازات العالمية.
بالرغم من أن عاصمة مالطا، فاليتا، تعرض الجمال المعماري من عصر النهضة، عدد قليل من المستثمرين يختارون الاستقرار في هذه المدينة المكتظة بالسكان. أولئك الذين يستثمرون في جواز مالطا غالبا ما يستقرون في عقارات فاخرة شيدت حديثا ، التي لا تزال تنشأ في أماكن معينة و خاصة. بعد انتهاء فترة الإقامة الأولية (سنة واحدة) ، وبعد اصدار جوازات السفر في مالطا، يحق للمواطنين الجدد الذين حصلواعلى الجنسية عن طريق الاستثمار الذهاب الى أي مقصد من اختيارهم. مواطنو مالطا لهم الحق في العيش والعمل والدراسة والحصول على الرعاية الصحية في أي من الدول الاتحاد الأوروبي. ويعتبر برنامج مالطا من قبل العديد كمركز لمنح المستثمرين الطريق للوصول إلى بقية أوروبا، وعلى الأخص شمال أوروبا، حيث قد توجد أسواق العمل القوية.
من السهل نسبيا بيع جوازات السفر حيث أن معظم المستثمرين الأجانب ذو الثروات العالية يتطلعون إلى زيادة حرية التنقل التي تقدمها جوازات سفرهم الحالية، خاصة تلك الدول غير المستقرة سياسيا أو اقتصاديا. يجب على الدول الصغيرة مثل مالطا تحديثها بشكل مستمر من أجل حماية أنفسهم من أي مشاكل اقتصادية. نظرا لتاريخ مالطا في الهجرة والتجارة، و فضلا عن عدم وجود فرص اقتصادية في الوقت الحاضر، وتبادل جوازات السفرلصالح الاستثمارات في اقتصاد الجزيرة هو خيار بارع.
للمزيد من المعلومات حول برنامج المستثمر المنفرد في مالطا ، انقر هنا.
لمزيد من المعلومات، يرجى تعبئة نموذج التقييم المجاني الخاص بنا إنفست فيزا ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً لتقديم طلب .